إلى حبيبِ الحقِ، و سيدِ الخلقِ. إلى السراجِ المنيرِ ـ ناشرِ لواءِ الحقِّ ـ،
إلى الأسوةِ الحسنةِ الذي أدَّى الأمانةَ وبلَّغَ الرسالةَ فتركنا على البيضاءِ ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقولُ :
عُذْرًا رَسُولَ اللهِ
عُذْرًا رَسُولَ اللهِ يَا خَيْرَ الْوَرَى * أَفْدِيـكَ مِـنْ أَهْـلٍ وَ مِنْ خِلانِ
عُذْرًا فَإنِّي قَـــدْ سَمِعْتُ مَقَــالَةً * هُـــزَّتْ لَهَا أَرْكَـــــــــــــانِي
عُذْرًا فَإنَّ الْخَطْبَ جِدٌّ مُوجِـــعٌ * ذُبِحَ الْفُــؤَادُ بِعَجْــزِهِ وَيُعَـانِي
نَبَحُوا عَلَيْكَ فَيَا سِقَامَ عُقُــولِهِمْ * بُرِّئْتَ مِــنْ عَيْبٍ وَمِنْ نُقْصَانِ
مَا ضَرَّ نَجْمًا فِي السَّمَاءِ نُبَاحُ مَنْ * يَعْـوِي بِجَهْلٍ مِنْ صِغَارِ الشَّانِ
لَكِنْ عَزَائِي فِي الإلَــــــــهِ فَإنَّهُ * يَكْفِيـكَ مِنْ إنْسٍ عَدَا أَوْ جَانِ
تَكْفِيكَ تَزْكِيَةُ الإلَــــــهِ وَحَسْبُهُ * ثَبَتَ الْبَيَــانُ بِمُحْــكَمِ الْقُـرْآنِ
يَكْفِيكَ دَيَّانُ الْخَــــــلائِقِ كُلِّهَا * مِنْ شَــرِّ سَـاقِطَةٍ وَ مِنْ شَيْطَانِ
لا عُذْرَ مَقْبُــــولٌ لَدَيْهِ فَقَدْ غَدَوْ * بِمَقُولَةٍ فِي سَخْــطَةِ الرَّحْــمَنِ
يَهْوْونَ فِي لُجَجِ الْجَحِيمِ بِغَيِّهِمْ * سَبْعِينَ عَامًا فِي لَظَى النِّيـرَانِ
إلا إذَا تَابُـــوا يُتَـابُ عَلَيْـــهِمُ * بِمَشِـــيئَةِ الرَّبِّ الْعَظِـيمِ الشَّانِ
وَيُقَــــامُ حَدُّ اللهِ فِي تِلْكَ الْتِي * سَبَّتْ رَسُــولَ اللهِ فِي الأعْيَانِ
هَــذَا وَإنَّي قَـدْ بَرِئْتُ إلى الَّذِي * بَرَأَ الْعِبَــادَ بِلُطْفِ ذِي سُلْطَانِ
ثُـمَّ الصَّــــلاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ * وَ كَذَا الصِّحَابِ وَكُلِّ ذِي إيمِانِ
(شعر المتوسل إلى الله بحب النبي) أبو انس/ أمين بن عباس ـ عفا الله عنه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[center]
لا يا حمالة الحطب
(يا دعوة الإسلام طوفي على أسوار هذه الأرض المحرومة من النور،علّ هذا الناسَ يصحو ويقبس هدىً من هذا السناءِ الجديد..
وأحرِقي بنور فكرك هشيمَ المُجّان الواقفين في طريقك العتيد ..)
قد سرتُ خلفكَ في الطريقِ الأقوَمِ
وغرستُ حبكَ يا محمدُ في دمي
أنا بَدءُ إفصاحي حروفُ"محمدٍ"
ناجتْ بها روحي وأنشدَها فمي
تحلو بذكرِ محمدٍ ترنيمتي
يا هذه الدنيا معي فترنّمي
قلبي بأرضِ المصطفى عنوانُهُ
ومُنايَ لو فيها تُوارى أعظُمي
أنا مِنْ حراءَ قبَستُ نورَ عقيدتي
وعرفتُ مِنهاجي بدارِ الأرقمِ
قد أشرقتْ بكتاب ربي مُهجتي
وتوضّأتْ روحي بموردِ زمزمِ
أنا مسلمٌ وجّهتُ وجهيَ للذي
فطرَ السماءَ وزانَها بالأنجمِ
أنا مسلمٌ وحّدْتُ ربيَ وحدَهُ
ووهبتُ قلبيَ للرسولِ الأكرمِ
أنا إن سهوتُ فسوف أصحو حاملاً
نورَ الهداية للضميرِ المظلمِ
الأرضُ حيْرى في انتظار هدايةٍ
يا دعوةَ الإسلامِ : فلْتتقدّمي
ولْتَهزمي حمّالةَ الحطبِ التي
نصبتْ أذاها للنبي الأعظمِ
أنا مسلمٌ ومعي الملائكُ أسلمتْ
يا أيها الدنيا لربكِ أسلِمي
أنا مسلمٌ أمضي بركبِ محمدٍ
والكونُ يمضي في ركابِ المسلمِ